“المركزي الأوروبي” يعقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة ظروف الأسواق

عقد مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي اجتماعاً طارئاً اليوم الأربعاء، “لمناقشة ظروف السوق الحالية”، وفقاً لمتحدث باسم البنك.

يأتي هذا الإعلان بعد أن ارتفع العائد على ديون إيطاليا لأجل 10 سنوات فوق 4% للمرة الأولى منذ 2014 هذا الأسبوع، ما يشير إلى أن المستثمرين غير مقتنعين بأن البنك المركزي يمكنه رفع أسعار الفائدة على الاقتراض وفي نفس الوقت الحفاظ على عوائد السندات لأضعف أعضاء المنطقة في المنطقة.

في سعيه لكبح التضخم، أعلن البنك خلال الأسبوع الماضي عزمه رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في يوليو، تليها زيادة أكبر بعد شهرين، ما سيمثل أول رفع للفائدة في أكثر من عقد.

اليورو ينتعش

ارتفع اليورو بنسبة 0.6% إلى 1.0475 للدولار عقب إعلان الاجتماع.

قال فالنتين مارينوف، المحلل الاستراتيجي لدى “كريدي أغريكول سي أي بي” في لندن: “قد يشير انتعاش اليورو إلى أن المستثمرين يأملون في الحصول على مزيد من التفاصيل حول أي تدخل محتمل لتحقيق الاستقرار في سوق السندات الحكومية الأوروبية”، متوقعاً أن “يرتفع اليورو مقابل الدولار مرة أخرى فوق 1.05 في المدى القريب جداً”.

في حين كانت السندات الحكومية متقلبة لبعض الوقت، لم يخصص البنك المركزي الأوروبي حتى الآن سوى عمليات إعادة الاستثمار من برنامج شراء الأصول الوبائي لتحقيق الاستقرار فيما يعتبره اضطراباً غير مبرر في السوق.

في غضون ذلك، كان المستثمرون يترقبون أن يعلن البنك عن حلول إضافية لمعالجة أوضاع السوق، وكانت هناك خيبة أمل عندما لم يكشف مسؤولو المركزي الأوروبي النقاب عن أدوات لذلك في اجتماع السياسة الأسبوع الماضي. بينما يقول مجلس محافظي البنك إنه يستطيع ابتكار أداة جديدة بسرعة، إلا أنه كان متردداً في الكشف عن التفاصيل، مقتنعاً بأن هناك القليل من الفوائد في القيام بذلك، وقلق من أن الأسواق قد تحاول على الفور اختبار حدوده.

شروط التمويل

وأشارت عضو مجلس الإدارة التنفيذي إيزابيل شنابل -المسؤولة عن عمليات السوق في البنك المركزي الأوروبي- مساء الثلاثاء إلى أن أي استجابة لذعر سوق السندات ستأتي عند الحاجة وستعتمد على الموقف المحدد الذي يواجهه المسؤولون.

لكنها تعهدت بأن البنك المركزي الأوروبي لن يتسامح مع “التغييرات في شروط التمويل التي تتجاوز العوامل الأساسية والتي تهدد تطبيق السياسة النقدية.

تذكر تلك التصريحات بوعد رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراغي في عام 2012 بفعل “كل ما يتطلبه الأمر” لإنقاذ اليورو.

سلطت شنابل الضوء على برنامج الشراء الطارئ للأصول الذي اعتمده المركزي الأوروبي إبان الجائحة تحت إشراف دراغي، كمثال على قدرة صانعي السياسات على الاستجابة لأنواع مختلفة من ضغوط السوق.

تأتي عاصفة السندات فيما يستعد البنك المركزي لإنهاء ثماني سنوات من معدلات الفائدة السلبية بدورة “مستدامة” من عمليات الرفع المخطط لها اعتباراً من يوليو، بما في ذلك تحرك محتمل بمقدار نصف نقطة في سبتمبر. كما يخطط لإنهاء المشتريات في إطار برنامج شراء السندات طويل الأمد في بداية الشهر المقبل.

كان من المقرر أن يلقي العديد من أعضاء مجلس محافظي البنك كلمات الأربعاء. لكن تم إلغاء تصريحات رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجيل في الساعة 11:15 صباحاً في ميلانو، وكذلك تصريحات رئيس بنك إسبانيا بابلو هيرنانديز دي كوس في الساعة 2:30 مساءً.

كانت صحيفة “كورييري ديلا سيرا” اليومية الإيطالية قد نشرت تقريراً عن الاجتماع غير المقرر.

أخبار ذات صلة