هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر الماضي، إذ أضر الاضطراب في الصين بشهية المخاطرة عند المستثمرين كما أثر سلباً على توقعات الطلب على الطاقة، مما زاد من الضغوط في سوق النفط
حيث تراجع سعر خام غرب تكساس دون مستوى الـ 75 دولاراً للبرميل بعد ثلاثة أسابيع من الخسائر، مع ارتفاع الدولار الذي استفاد من كونه ملاذا آمنا مفضلا من قبل المستثمرين بعد انتشار الاحتجاجات على القيود الصارمة ضد فيروس كورونا في أكبر مستورد للخام خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي أدت إلى تجمع حشود كبيرة في شنغهاي وبكين
انخفاض النفط هو أحدث التطورات السلبية بالسوق في الشهور الاثني عشر الماضية المضطربة، وسط التقلبات التي تحركها العمليات العسكرية في أوكرانيا، وتشدد البنوك المركزية في مكافحة التضخم، إلى جانب محاولات الصين الحثيثة للقضاء على فيروس كورونا.
وفي الأيام الأخيرة، بدأ دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي محادثات بشأن تحديد سقف لأسعار الخام الروسي، ومن المقرر أن تُستأنف المفاوضات في وقت لاحق يوم الإثنين
بعيداً عن الصين، كان التجار يقيّمون أيضاً تحركاً أميركياً لمنح شركة “شيفرون” العملاقة ترخيصاً لاستئناف إنتاج النفط في فنزويلا بعد أن أوقفت العقوبات جميع أنشطة الحفر قبل حوالي ثلاث سنوات. يأتي تخفيف العقوبات بعد إعلان وسطاء نرويجيين استئناف المحادثات السياسية بين الرئيس نيكولاس مادورو والمعارضة في نهاية هذا الأسبوع.