الثورة الصناعية فترة من التصنيع والابتكار بدأت أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر في بريطانيا، وانتشرت بسرعة في جميع أنحاء العالم، في حين بدأت الثورة الصناعية الأميركية التي يشار إليها عادة بالثورة الصناعية الثانية في وقت ما بين عامي 1820 و 1870. وشهدت هذه الفترة ميكنة الزراعة وصناعة المنسوجات والبواخر والسكك الحديدية ، والتي أثرت على الظروف الاجتماعية والثقافية والاقتصادية
فهم الثورة الصناعية
على الرغم من أن الثورة الصناعية حدثت منذ قرنين من الزمن إلا أنها تركت تأثيرًا عميقًا على كيفية عيش الناس والطريقة التي تعمل بها الشركات، ويمكن القول إن أنظمة المصانع التي تم تطويرها خلال الثورة الصناعية هي المسؤولة عن وجود الرأسمالية والمدن الحديثة اليوم.
قبل الثورة ، كان معظم الأميركيين والأوروبيين يكسبون رزقهم من الزراعة ويعيشون في مجتمعات ريفية واسعة الانتشار، لكن مع تقدم المصانع، بدأ الناس العمل في الشركات الموجودة في المناطق الحضرية، كانت الأجور متدنية والظروف قاسية، ومع ذلك ، فإن العمل في الشركات يوفر دخلا أفضل من الزراعة
ومع تحسن كفاءة الإنتاج خلال الثورة الصناعية وما رافقها من اختراعات مثل الآلة والمحرك البخاري والتي ساهمت في توفير الوقت والجهد انتعشت الاقتصادات الأوروبية والأميركية بسرعة كبيرة وانتقلت لمرحلة جديدة من النمو النمو والازدهار
مزايا وعيوب الثورة الصناعية
وفرت الثورة الصناعية العديد من المزايا للبشرية وللاقتصاد العالمي، لكن في المقابل كان لذلك ثمنا باهظا، نتعرف معا على مزايا وعيوب الثورة الصناعية في الجدول التالي:
الثورات الصناعية وتأثيرها على العالم
في ظل التطور الاقتصادي والتكنولوجي المتسارع، يقف العالم اليوم على أعتاب ثورة صناعية جديدة هي الثورة الصناعية الرابعة التي تم الإعلان عنها في منتدى دافوس الاقتصادي في العام 2016، وذلك بعد أن وصلت الثورة الصناعية الثالثة، وهي ثورة الحوسبة الرقمية، التي انطلقت في خمسينات القرن الماضي، إلى ذروتها وتطبيقاتها في الذكاء الصناعي والتكنولوجيا الحيوية وثلاثية الأبعاد والتواصل الاجتماعي الرقمي، نجمل في هذا الجدول بعض الملامح العامة للثورات الصناعية الأربع التي غزت البشرية منذ القرن الثامن عشر