يبدأ اليوم وزراء المالية ومسؤولو البنوك المركزية في أكبر عشرين اقتصادا في العالم اجتماعاتهم في الهند وسط برنامج مزدحم من القضايا التي سيجري البحث عن حلول لها بين دول تشهد انقساما في سياساتها الاقتصادية والمالية
ومن أبرز الأجندة التي ستتم مناقشتها في الاجتماعات التي ستستمر على مدار يومين، تداعيات الأزمة الأوكرانية على الاقتصاد العالمي وسبل دعم أوكرانيا بضغط من وزراء مالية الولايات المتحدة ودول أوروبا، ووضع تصور لمستقبل الاقتصاد العالمي الذي يعاني من ضعف في النمو وارتفاع غير مسبوق في معدلات الفائدة منذ عقدين من الزمن، إلى جانب بحث آلية فعالة لتنظيم سوق العملات المشفرة الآخذة في النمو
وتتباين مواقف البنوك المركزية على مستوى العالم حيال السياسة النقدية بشكل متزايد، لا سيما فيما يتعلق بالتضخم، ففي حين أنَّ زيادات الأسعار المرتفعة تُبقي البنوك المركزية الأميركية والأوروبية في حالة تشدّد، فإنَّ احتمالية الانكماش الذي تواجهه الصين يفرض عليها التوجه نحو المزيد من التيسير النقدي
كما سيناقش محافظو البنوك المركزية التهديدات التي يشكّلها اضطراب القطاع المصرفي الذي أربك معنويات المستثمرين في جميع أنحاء العالم بعد انهيار ثلاثة بنوك أميركية ومصرف كريدي سويس السويسري
ومن بين القضايا التي تحظى باهتمام دول مجموعة العشرين دعم الاقتصادات النامية وزيادة التمويلات التي تحتاج لها لمساعدتها على مواجهة الأزمات التي تواجهها من خلال توفير برنامج تمويل بقيمة 300 مليار دولار سنويا بحلول العام 2030، والتي سيرافقها مناقشات مكثفة لمعالجة أزمة الديون التي باتت تطرق أبواب العالم بعد أن تجاوزت قيمتها 300 تريليون دولار
ويأتي ملف المناخ على رأس قائمة الأجندة المطروحة للنقاش، حيث ستناقش دول مجموعة العشرين تعهدات قمة باريس للمناخ لتسهيل وصول البلدان الفقيرة إلى السيولة النقدية التي تمكنها من مواجهة التغير المناخي والعمل على ضمان تقييد ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية من خلال خفض الانبعاثات الكربونية