تعهد محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا بالالتزام بالتيسير النقدي، مشيراً إلى عدم تغيير الموقف بعد أن واصل الين انخفاضه السريع في الأسبوع الأخير لأدنى مستوى له في 32 عاماً.
وأوضح كورودا، خلال ندوة لمجموعة الثلاثين في واشنطن يوم السبت: “رأى بنك اليابان أنه من المناسب الاستمرار في التيسير النقدي، من أجل دعم الاقتصاد، ولضمان تحول المعايير وتحقيق هدف استقرار الأسعار بطريقة مستدامة ومستقرة”.
عزّز كورودا رسالته بشأن السياسة بعد أسبوع مضطرب للعملة، حيث دفعت تصريحاته السابقة بشأن الاحتفاظ بأسعار فائدة منخفضة للغاية إلى إضعاف العملة بشكل أكبر، من جانبه، أشار ماساتو كاندا، كبير مسؤولي العملة في البلاد، يوم الجمعة إلى أن فرص تدخل السلطات لدعم الين تتزايد، بعد إجراء مماثل الشهر الماضي.
لامس الين أدنى مستوى له عند 148.86 مقابل الدولار يوم الجمعة، وهو الأضعف منذ أغسطس 1990، قبل أن يُنهي الجلسة عند 148.67. وأثارت التحركات العنيفة للين في وقت سابق من اليوم شائعات في السوق بشأن تدخل محتمل.
تضخم قياسي
يُعتبر التضخم في اليابان أضعف بكثير من الولايات المتحدة وأوروبا، حيث ارتفع أحدث مؤشر رئيسي له 2.8%. ولا يزال هذا أعلى مستوى منذ 31 عاماً، حيث يؤجج المخاوف بين الأسر التي اعتادت الانكماش لفترات طويلة.
شدّد كورودا على أهمية دعم بوادر التغيير في عقليات اليابانيين حول ارتفاع الأسعار، مشيراً كمثال لذلك إلى أن الرواتب الأساسية كانت ترتفع منذ ما يقرب من عقد من الزمان، ومكرراً وصفه لـ “للحلقة المفرغة” لارتفاع الدخول والأسعار.
يُشار إلى أن البنك المركزي سوف يقدم قراره القادم بشأن السياسة النقدية في 28 أكتوبر الجاري، ولا يتوقع معظم مراقبي شؤون بنك اليابان محوراً لتشديد السياسة قبل أن يترك محافظ البنك منصبه في أبريل المقبل. وكرّر كورودا وجهة نظره بأن التعافي البطيء لليابان من الوباء يستدعي الدعم من خلال نهج التيسير النقدي.